الْعَذَابُ وَقَوْلُهُ (حَتَّى أَصْبَحْنَا) : يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ غَايَةً سَكَتْنَا، وَأَنْ يَكُونَ غَايَةً لَمْ نَرَ (قَالَ مُحَمَّدٌ) : أَيِ: الرَّاوِي ( «فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا الشَّدِيدُ الَّذِي نَزَلَ؟ قَالَ: " فِي الدَّيْنِ» ") : تَقْرِيرُ السُّؤَالِ مَا التَّشْدِيدُ النَّازِلُ أَهْوَ عَذَابٌ وَقَدِ انْتَظَرْنَا وَلَمْ نَرَ مِنْهُ شَيْئًا، أَمْ هُوَ وَحْيٌ فَفِيمَ نَزَلَ؟ فَأَجَابَ فِي دَيْنٍ. أَيْ: فِي شَأْنِ الدَّيْنِ (" «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» ، ") : أَيْ: ثَانِيًا (ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) : أَيْ: ثَالِثًا (ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) : أَيْ: ثَالِثًا (" ثُمَّ عَاشَ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ وَرَفْعِ " دَيْنُهُ " وَفِي نُسْخَةٍ بِالْمَعْلُومِ وَنَصْبِ " دَيْنَهُ ". قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَعَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَحِينَئِذٍ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ يَقْضِي وَرَثَتُهُ، فُحَذِفَ الْمُضَافُ وَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الْمُضَافِ إِلَيْهِ، وَأَنْ يُرَادَ يَقْضِي الْمَدْيُونُ يَوْمَ الْحِسَابِ دَيْنَهُ. قَالَ: وَلَعَمْرِي لَمْ نَجِدْ نَصًّا أَشَدَّ وَأَغْلَظَ مِنْ هَذَا فِي بَابِ الدَّيْنِ (رَوَاهُ أَحْمَدُ) : أَيْ: هَذَا اللَّفْظَ (وَفِي شَرْحِ السُّنَّةِ نَحْوَهُ) : أَيْ: مَعْنَاهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute