وَفِي نُسْخَةٍ بِفَتْحَتَيْنِ، وَقَالَ الْقُسْطُلَّانِيُّ: بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالرَّاءِ اهـ وَفِي نُسْخَةٍ فَيَشْرَكُهُمَا. قَالَ صَاحِبُ الْمَفَاتِيحِ: قَوْلُهُ: فَيُشْرِكُهُمْ أَيْ: إِيَّاهُمَا، وَرَوَى فَيُشْرِكُهُمَا اهـ وَفِيهِ جَوَازُ الشَّرِكَةِ فِي الْعُقُودِ (فَرُبَّمَا أَصَابَ) : أَيِ: ابْنُ هِشَامٍ (الرَّاحِلَةَ) : أَيْ: رُبَّمَا رَبِحَ مِنَ الطَّعَامِ حِمْلَ بِعِيرٍ مِنْ بَابِ ذِكْرِ الْحَامِلِ وَإِرَادَةِ الْمَحْمُولِ (كَمَا هِيَ) : أَيْ: حَالَ كَوْنِهَا ثَابِتَةً عَلَى وَصْفٍ هِيَ مَخْلُوقَةٌ عَلَيْهِ (فَيَبْعَثُ) : أَيِ: ابْنُ هِشَامٍ (بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ) : أَيْ: مَنْزِلِهِ، وَفِي الْحَدِيثِ: " «النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً» " فِي النِّهَايَةِ: " الرَّاحِلَةُ مِنَ الْإِبِلِ الْبَعِيرُ الْقَوِيُّ عَلَى الْأَسْفَارِ وَالْأَحْمَالِ وَالذَّكَرُ وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاءٌ وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ وَهِيَ الَّتِي يَخْتَارُهَا الرَّجِلُ لِمَرْكَبِهِ "، قَالَ الطِّيبِيُّ: " وَهَذَا يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِ الْمَحْمُولُ مِنَ الطَّعَامِ يُصِيبُهُ رِبْحًا، وَأَنْ يُرَادُ بِهِ الْحَامِلُ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّ سِيَاقَ الْكَلَامِ وَارِدٌ فِي الطَّعَامِ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمُظْهِرُ إِلَى الْمَجْمُوعِ مِنْ قَوْلِهِ: " يَعْنِي وَرُبَّمَا يَجِدُ دَابَّةً مَعَ مَتَاعٍ عَلَى ظَهْرِهَا فَيَشْتَرِيهَا مِنَ الرِّبْحِ بِبَرَكَةِ دُعَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ) : أَيِ: الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ (ذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ) : أَيْ: زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ، وَهُوَ صَغِيرٌ (إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَسَحَ رَأَسَهُ وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ) : قَالَ الْمُصَنِّفُ: وَلَمْ يُبَايِعْهُ لِصِغَرِهِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ ابْنِهِ زُهْرَةُ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute