للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢٧ - عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «تَهَادُوا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ الضَّغَائِنَ» ، رَوَاهُ.

ــ

٣٠٢٧ - (عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: تَهَادُوا) بِضَمِّ الدَّالِ أَمْرٌ مِنَ التَّهَادِي بِمَعْنَى الْمُهَادَاةِ أَيْ: لِيُعْطِ الْهَدِيَّةَ وَيُرْسِلْهَا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ ( «فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ الضَّغَائِنَ» ) جَمْعُ ضَغِينَةٍ وَهِيَ الْحِقْدُ أَيْ: تُزِيلُ الْبُغْضَ وَالْعَدَاوَةَ وَتُحَصِّلُ الْأُلْفَةَ وَالْمَحَبَّةَ كَمَا وَرَدَ: «تَهَادُوا تَحَابُّوا وَتَصَافَحُوا يَذْهَبُ الْغِلُّ عَنْكُمْ» عَلَى مَا رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ عَنْ عَائِشَةَ: «تَهَادُوا تَزْدَادُوا» ، قَالَ الطِّيبِيُّ: حُبًّا ; وَذَلِكَ لِأَنَّ السُّخْطَ جَالِبٌ لِلضَّغِينَةِ وَالْحِقْدِ، وَالْهَدِيَّةَ جَالِبَةٌ لِلرِّضَا فَإِذَا جَاءَ سَبَبُ الرِّضَا ذَهَبَ سَبَبُ السُّخْطِ (رَوَاهُ) هُنَا بَيَاضٌ فِي الْأَصْلِ، وَأُلْحِقَ بِهِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ مَيْرَكُ: كَذَا قَالَهُ الْجَزَرِيُّ وَفِي حَاشِيَتِهِ وَصَحَّحَ الْجَزَرِيُّ إِسْنَادَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>