٣١٥٩ - وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ فِي عُرْسٍ، وَإِذَا جِوَارٍ يُغَنِّينَ، فَقُلْتُ: أَيْ صَاحِبَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَهْلَ بَدْرٍ يُفْعَلُ هَذَا عِنْدَكُمْ؟ فَقَالَا: اجْلِسْ إِنْ شِئْتَ فَاسْمَعْ مَعَنَا وَإِنْ شِئْتَ فَاذْهَبْ، فَإِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي اللَّهْوِ عِنْدَ الْعُرْسِ. رَوَاهُ النَّسَائِيِّ.
ــ
٣١٥٩ - (وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى قَرَظَةَ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَالرَّاءِ وَالظَّاءِ مُعْجَمَةً (ابْنِ كَعْبٍ) أَنْصَارِيٌّ خَزْرَجِيٌّ (وَأَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ فِي عُرْسٍ وَإِذَا جِوَارٍ) أَيْ: بَنَاتٌ صَغِيرَاتٌ أَوْ مَمْلُوكَاتٌ (يُغَنِّينَ فَقُلْتُ: أَيْ صَاحِبَيْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بِنَصْبِ التَّثْنِيَةِ عَلَى النِّدَاءِ وَحَذْفِ النُّونِ لِلْإِضَافَةِ (وَأَهْلَ بَدْرٍ) بِالْعَطْفِ عَلَى الْمُنَادِي (يُفْعَلُ هَذَا) أَيِ: التَّغَنِّي (عِنْدَكُمْ) فِيهِ تَغْلِيبٌ أَوْ عَلَى أَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ اثْنَانِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: خَصَّهُمْ بِهِ لِأَنَّ أَهْلَ بَدْرٍ هُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: كَيْفَ يُفْعَلُ هَذَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَنْتُمْ مِنْ أَجِلَّةِ الصَّحَابَةِ وَلَمْ تُنْكِرُوا فَهُوَ بَعِيدٌ مِنْكُمْ وَمُنَافٍ لِحَالِكُمْ (فَقَالَا اجْلِسْ إِنْ شِئْتَ فَاسْمَعْ مَعَنَا وَإِنْ شِئْتَ فَاذْهَبْ فَإِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي اللَّهْوِ عِنْدَ الْعُرْسِ) أَيْ: وَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ. (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute