٣٣٦٠ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ، فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ، لَكِنْ عِنْدَهُ: " فَلْيُمْسِكْ " بَدَلَ: " فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ.
ــ
٣٣٦٠ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ) : أَيِ الْخُدْرِيِّ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ خَادِمَهُ) : أَيْ مَثَلًا (فَذَكَرَ اللَّهَ) : عَطْفٌ عَلَى الشَّرْطِ، وَجَوَابُهُ قَوْلُهُ (فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ) : أَيِ امْنَعُوهَا عَنْ ضَرْبِهِ تَعْظِيمًا لِذِكْرِهِ تَعَالَى. قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا إِذَا كَانَ الضَّرْبُ لِتَأْدِيبِهِ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ حَدًّا فَلَا، وَكَذَا إِذَا اسْتَغَاثَ مَكْرًا. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) : أَيْ فِي سُنَنِهِ (وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ لَكِنْ عِنْدَهُ) : أَيْ لَكِنْ لَفْظُ الْحَدِيثِ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ: (فَلْيُمْسِكْ) : أَيْ يَدَهُ عَنِ الضَّرْبِ (بَدَلٌ، فَارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ) : وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ ". وَوَجْهُهُ أَنَّهُ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ، وَفِيهِ خَطَرٌ لِبَعْضِ الْأَجْزَاءِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute