٣٣٧٣ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أُتِيَ بِالسَّبْيِ أَعْطَى أَهْلَ الْبَيْتِ جَمِيعًا، كَرَاهِيَةَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ــ
٣٣٧٣ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أُتِيَ) : أَيْ جِيءَ (بِالسَّبْيِ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ أَيِ الْأُسَارَى (أَعْطَى أَهْلَ الْبَيْتِ) : مَفْعُولٌ ثَانٍ، وَقَوْلُهُ: (جَمِيعًا) : حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ وَهُوَ الْمُعْطَى لَهُ مَتْرُوكٌ مَنْسِيٌّ ; لِأَنَّ الْكَلَامَ سِيقَ لِلْمُعْطَى، وَكَأَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْأَهَالِي، وَلِذَلِكَ أَكَّدَهُ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: ١٤] الْكَشَّافَ: وَإِنَّمَا تَرَكَ ذِكْرَ الْمَفْعُولِ بِهِ ; لِأَنَّ الْغَرَضَ ذِكْرُهُ الْمُعَزَّزُ بِهِ وَهُوَ شَمْعُونُ، وَمَا لَطُفَ فِيهِ مِنَ التَّدْبِيرِ حَتَّى عَزَّ الْحَقُّ وَذَلَّ الْبَاطِلُ، وَإِذَا كَانَ الْكَلَامُ مُنْصَبًّا إِلَى غَرَضٍ مِنَ الْأَغْرَاضِ جُعِلَ سِيَاقُهُ لَهُ وَتَوَجُّهُهُ إِلَيْهِ كَانَ مَا سِوَاهُ مَرْفُوضٌ مَطْرُوحٌ. (كَرَاهِيَةَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ) : بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ الْمَكْسُورَةِ وَالْكَرَاهِيَةُ مُخَفَّفَةُ الْيَاءِ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْعِلَّةِ وَأَنْ مَصْدَرِيَّةٌ. (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) : وَكَذَا الْإِمَامُ أَحْمَدُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute