للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٤٨ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ» ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ــ

٣٤٤٨ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (" أَوَّلُ مَا يُقْضَى ") : أَيْ يُحْكَمُ (" بَيْنَ النَّاسِ ") : أَيِ الْمُؤْمِنِينَ (" يَوْمَ الْقِيَامَةِ ") : ظَرْفُ يُقْضَى (" فِي الدِّمَاءِ ") . خَبَرٌ لِقَوْلِهِ أَوَّلُ مَا يُقْضَى. قَالَ النَّوَوِيُّ: هَذَا لِتَعْظِيمِ أَمْرِ الدِّمَاءِ وَتَأْثِيرِ خَطَرِهَا، وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ مُخَالِفًا لِقَوْلِهِ: أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلَاتُهُ ; لِأَنَّ ذَلِكَ فِي حَقِّ اللَّهِ، وَهَذَا فِيمَا بَيْنَ الْعِبَادِ. قُلْتُ: الْأَظْهَرُ أَنْ يُقَالَ: لِأَنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَنْهِيَّاتِ، وَهَذَا فِي الْمَأْمُورَاتِ، أَوِ الْأَوَّلُ فِي الْمُحَاسَبَةِ، وَالثَّانِي فِي الْحُكْمِ، لِمَا أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: " «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ الْعَبْدُ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ، وَأَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ» ". وَفِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْأَوَّلَ الْحَقِيقِيَّ هُوَ الصَّلَاةُ فَإِنَّ الْمُحَاسَبَةَ قَبْلَ الْحُكْمِ، وَفِيهِ اقْتِبَاسٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ - الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ١ - ٢] الْآيَةَ. وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلَّا الْمُصَلِّينَ - الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: ٢٢ - ٢٣] الْآيَةَ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>