٣٤٥٩ - وَعَنْ أَنَسٍ: «أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرٍ فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا؟ أَفُلَانٌ؟ حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا. فَجِيءَ بِالْيَهُودِيِّ، فَاعْتَرَفَ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٣٤٥٩ - (وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ يَهُودِيًّا) : أَيْ: وَاحِدًا مِنَ الْيَهُودِ (رَضَّ) : وَفِي النِّهَايَةِ: الرَّضُّ: الدَّقُّ. الْجَرِيشُ أَيْ: دَقَّ (رَأْسَ جَارِيَةٍ) : أَيْ: بِنْتٍ وَالْجَارِيَةُ مِنَ النِّسَاءِ مَا لَمْ تَبْلُغْ (بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ هَذَا؟) : أَيْ: الرَّضَّ (أَفُلَانٌ؟ : أَيْ: فَعَلَ بِكِ (أَفُلَانٌ؟) : كِنَايَةٌ عَنْ أَسْمَاءِ بَعْضِهِمْ (حَتَّى سُمِّيَ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ ذُكِرَ (الْيَهُودِيُّ أَفَأَوْمَأَتْ) : وَفِي نُسْخَةٍ: فَأَوْمَتْ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ، وَلَعَلَّ وَجْهَ حَذْفِهَا التَّخْفِيفُ، فَفِي الْقَامُوسِ: وَمَأَ إِلَيْهِ كَوَضَعَ أَشَارَ كَأَوْمَأَ وَوَمَأَ، وَفِي مُخْتَصَرِ النِّهَايَةِ: إِيمَاءُ الْإِشَارَةِ بِالْأَعْضَاءِ كَالرَّأْسِ وَالْيَدِ وَالْعَيْنِ وَالْحَاجِبِ الْفِعْلُ أَوْمَأَتْ، وَلَا يُقَالُ: أَوْمَتْ وَوَمَأَتْ لُغَةٌ، وَالْمَعْنَى أَشَارَتْ (بِرَأْسِهَا) : أَيْ نَعَمْ (فَجِيءَ بِالْيَهُودِيِّ، فَاعْتَرَفَ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُضَّ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ: دُقَّ (رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ) : الظَّاهِرُ بَيْنَ حَجَرَتَيْنِ تَكْمِيلًا لِلْمُمَاثَلَةِ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ: فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ كَمَا تُقْتَلُ الْمَرْأَةُ بِهِ، وَهُوَ قَوْلُ عَامَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَّا مَا حُكِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعَطَاءٍ، وَفِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute