٣٨٨٨ - وَعَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: «بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فَقَالَ: كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ.
ــ
٣٨٨٨ - (وَعَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ) : بِالتَّصْغِيرِ قَالَ الْمُؤَلِّفُ فِي فَصْلِ التَّابِعِينَ: هُوَ الزَّيْدِيُّ، رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَمَكِّيٌّ ضَعَّفُوهُ (مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ) : أَيِ الْخَلَّادِ الْعَنْبَرِيِّ الْمَعْرُوفِ بِأَبِي الْعَيْنَاءِ، مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْيَمَامَةِ، وَمَوْلِدُهُ بِالْأَهْوَازِ، وَمَنْشَؤُهُ بِالْبَصْرَةِ، كَانَ مِنْ أَحْفَظِ النَّاسِ وَأَفْصَحِهِمْ لِسَانًا وَأَسْرَعِهِمْ جَوَابًا، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلَّفُ فِي التَّابِعِينَ. (قَالَ) : أَيْ مُوسَى (بَعَثَنِي) : أَيْ أَرْسَلَنِي (مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ) : هُمَا صَحَابِيَّانِ (يَسْأَلُهُ عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) : أَيْ عَنْ لَوْنِهَا وَكَيْفِيَّتِهَا (فَقَالَ: كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً) : قَالَ الْقَاضِي: أَرَادَ بِالسَّوْدَاءِ مَا غَالِبُ لَوْنِهِ سَوَادٌ بِحَيْثُ يَرَى مِنَ الْبَعِيدِ أَسْوَدَ، لَا مَا لَوْنُهُ سَوَادٌ خَالِصٌ ; لِأَنَّهُ قَالَ: (مِنْ نَمِرَةٍ) : بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ وَهِيَ بُرْدَةٌ مِنْ صُوفٍ يَلْبَسُهَا الْأَعْرَابُ فِيهَا تَخْطِيطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَيَاضٍ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ نَمِرَةً تَشْبِيهًا بِالنَّمِرِ، وَيُقَالُ لَهَا: الْعَبَاءُ ; أَيْضًا. (رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute