للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢] بَابُ آدَابِ السَّفَرِ

الْفَصْلُ الْأَوَّلُ

٣٨٩٢ - عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

ــ

[٢] بَابُ آدَابِ السَّفَرِ

أَيْ: مِنَ الْغَزْوِ وَالْحَجِّ وَغَيْرِهِمَا.

الْفَصْلُ الْأَوَّلُ

٣٨٩٢ - (عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ) : غَيْرِ مُنْصَرِفٍ بِالْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالصَّرْفِ عَلَى أَنَّهُ فَعُولٌ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ ; لِأَنَّهُ مِنَ الْبَوْكِ وَهُوَ عَلَى مَا فِي النِّهَايَةِ تَثْوِيرُ الْمَاءِ بِعُودٍ وَنَحْوِهِ لِيَخْرُجَ الْمَاءُ مِنَ الْأَرْضِ، وَبِهِ سُمِّيَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَبُوكُونَ، وَهُوَ مَوْضِعٌ فِي أَرْضِ الشَّامِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَوَقَعَ غَزْوَتُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَهِيَ آخِرُ غَزَوَاتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَفْسِهِ، (وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ) : أَيْ: إِذَا غَزَا كَمَا فِي رِوَايَةِ الْجَامِعِ (يَوْمَ الْخَمِيسِ) : قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: اخْتِيَارُهُ رَصْدَ يَوْمِ الْخَمِيسِ لِلْخُرُوجِ مُحْتَمَلٌ لِوُجُوهٍ. أَحَدُهَا: أَنَّهُ يَوْمٌ مُبَارَكٌ يُرْفَعُ فِيهِ أَعْمَالُ الْعِبَادَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَقَدْ كَانَتْ سَفْرَاتُهُ لِلَّهِ، وَفِي اللَّهِ، وَإِلَى اللَّهِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ لَهُ فِيهِ عَمَلٌ صَالِحٌ. وَثَانِيهَا: أَنَّهُ أَتَمُّ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ عَدَدًا. وَثَالِثُهَا: أَنَّهُ كَانَ يَتَفَاءَلُ بِالْخَمِيسِ فِي خُرُوجِهِ، وَكَانَ مِنْ سُنَّتِهِ أَنْ يَتَفَاءَلَ بِالِاسْمِ الْحَسَنِ وَالْخَمِيسُ الْجَيْشُ ; لِأَنَّهُمْ خَمْسُ فِرَقٍ: الْمُقَدِّمَةُ، وَالْقَلْبُ، وَالْمَيْمَنَةُ، وَالْمَيْسَرَةُ، وَالسَّاقَةُ، فَيَرَى فِي ذَلِكَ مِنَ الْفَأْلِ الْحَسَنِ حِفْظَ اللَّهِ لَهُ وَإِحَاطَةَ جُنُودِهِ بِهِ حِفْظًا وَحِمَايَةً، وَزَادَ الْقَاضِي، وَلِتَفَاؤُلِهِ بِالْخَمِيسِ عَلَى أَنَّهُ يَظْفَرُ عَلَى الْخَمِيسِ الَّذِي هُوَ جَيْشُ الْعَدُوِّ، وَيَتَمَكَّنُ عَلَيْهِمْ، وَإِلَّا شَرَفٌ، أَوْ ; لِأَنَّهُ يُخَمِّسُ فِيهِ الْغَنِيمَةَ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) : وَكَذَا أَحْمَدُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>