٣٩٩١ - وَعَنْهُ، قَالَ «نَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ نَفَلًا سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمُسِ، فَأَصَابَنِي شَارِفٌ، وَالشَّارِفُ: الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٣٩٩١ - (وَعَنْهُ) أَيْ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (قَالَ: نَفَّلَنَا) أَيْ: أَعْطَانَا (رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَلًا) : بِالتَّحْرِيكِ وَيُسَكَّنُ أَيْ: زِيَادَةً، أَوْ غَنِيمَةً. فَفِي النِّهَايَةِ: النَّفَلُ بِالتَّحْرِيكِ الْغَنِيمَةُ وَجَمْعُهُ الْأَنْفَالُ، وَبِالسُّكُونِ وَقَدْ يُحَرَّكُ الزِّيَادَةُ، وَمِنْهُ نَوَافِلُ الْعِبَادَاتِ ; لِأَنَّهَا زَائِدَةٌ عَلَى الْفَرَائِضِ (سِوَى نَصِيبِنَا مِنَ الْخُمُسِ) : بِضَمَّتَيْنِ وَيُسَكَّنُ الْمِيمُ (فَأَصَابَنِي شَارِفٌ) أَيْ: نَاقَةٌ مُسِنَّةٌ عَلَى مَا فِي النِّهَايَةِ. (وَالشَّارِفُ الْمُسِنُّ الْكَبِيرُ) : هَذَا تَفْسِيرٌ مِنْ أَحَدِ الرُّوَاةِ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ: النَّفَلُ اسْمٌ لِزِيَادَةٍ يُعْطِيهَا الْإِمَامُ بَعْضَ الْجَيْشِ عَلَى الْقَدْرِ الْمُسْتَحَقِّ، وَمِنْهُ سُمِّيَتِ النَّافِلَةُ لِمَا زَادَ عَلَى الْفَرَائِضِ مِنَ الصَّلَاةِ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي إِعْطَاءِ النَّفَلِ، وَفِي أَنَّهُ مِنْ أَيْنَ يُعْطَى، بِتَمَامِهِ مَذْكُورٌ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ اهـ. وَتَقَدَّمَ حَاصِلُهُ مِمَّا فِي شَرْحِ ابْنِ الْهُمَامِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute