للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٠٦ - وَعَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «قُسِمَتْ خَيْبَرُ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا، وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ فِيهِمْ ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ، فَأُعْطِيَ الْفَارِسُ سَهْمَيْنِ، وَالرَّاجِلُ سَهْمًا» . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. وَقَالَ: حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَصَحُّ وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ، وَأَتَى الْوَهْمُ فِي حَدِيثِ مُجَمِّعٍ أَنَّهُ قَالَ: " ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ، وَإِنَّمَا كَانُوا مِائَتَيْ فَارِسٍ.

ــ

٤٠٠٦ - (وَعَنْ مَجَمِّعِ) : بِفَتْحِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا وَيَجُوزُ فَتْحُهَا وَبِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ (ابْنِ جَارِيَةَ) ، بِالْجِيمِ وَالتَّحْتِيَّةِ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِالْحَاءِ وَالْمُثَلَّثَةِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ، أَوْ ضَعِيفٌ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ مَدَنِيٌّ، وَكَانَ أَبُوهُ مُنَافِقًا مِنْ أَهْلِ مَسْجِدِ الضِّرَارِ، وَكَانَ مُجَمِّعٌ مُسْتَقِيمًا، وَكَانَ قَارِئًا يُقَالُ: أَخَذَ مِنْهُ ابْنُ مَسْعُودٍ نِصْفَ الْقُرْآنِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُ، مَاتَ فِي آخِرِ أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ. (قَالَ: قُسِّمَتْ خَيْبَرُ) أَيْ: غَنَائِمُهَا وَأَرَاضِيهَا. قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ أَيْ: قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِصْفَ أَرَاضِي خَيْبَرَ، وَحَفِظَ نِصْفَ أَرْضِهَا لِنَفْسِهِ، وَلِمَا عَلَيْهِ مِنْ أَسْبَابِ أَهْلِهِ وَأَضْيَافِهِ اهـ. وَسَبَقَ تَحْقِيقُهُ فِي كَلَامِ ابْنِ الْهُمَامِ. (عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ) ، بِالتَّخْفِيفِ وَيُشَدَّدُ (فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>