بَابُ الْعَقِيقَةِ.
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ.
٤١٤٩ - عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى» ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
الْمُغْرِبُ: الْعَقُّ الشَّقُّ وَمِنْهُ عَقِيقَةُ الْمَوْلُودِ وَهِيَ شَعْرُهُ، لِأَنَّهُ يُقْطَعُ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ وَبِهَا سُمِّيَتِ الشَّاةُ الَّتِي تُذْبَحُ عَنْهُ.
٤١٤٩ - (عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) : بِفَتْحِ الضَّادِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحِّدَةِ وَيَاءِ النِّسْبَةِ وَعِدَادُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ، قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: لَيْسَ فِي الصَّحَابَةِ مِنَ الرُّوَاةِ ضَبِّيٌّ غَيْرُهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " مَعَ الْغُلَامِ ") أَيْ مَعَ وِلَادَتِهِ (عَقِيقَةٌ) أَيْ ذَبِيحَةٌ مَسْنُونَةٌ وَهِيَ شَاةٌ تُذْبَحُ عَنِ الْمَوْلُودِ الْيَوْمَ السَّابِعَ مِنْ وِلَادَتِهِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّهَا تُذْبَحُ حِينَ يُحْلَقُ عَقِيقُهُ، وَهُوَ الشَّعْرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى الْمَوْلُودِ حِينَ يُولَدُ مِنَ الْعَقِّ وَهُوَ الْقَطْعُ؛ لِأَنَّهُ يُحْلَقُ وَلَا يُتْرَكُ. ذَكَرَهُ الْقَاضِي وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ (فَأَهْرِيقُوا) بِسُكُونِ الْهَاءِ وَيُفْتَحُ أَيْ أَرِيقُوا (عَنْهُ دَمًا) يَعْنِي اذْبَحُوا عَنْهُ ذَبِيحَةً (وَأَمِيطُوا) أَيْ أَزِيلُوا وَأَبْعِدُوا (عَنْهُ الْأَذَى) : أَيْ بِحَلْقِ شَعْرِهِ، وَقِيلَ: بِتَطْهِيرِهِ عَنِ الْأَوْسَاخِ الَّتِي تَلَطَّخَ بِهَا عِنْدَ الْوِلَادَةِ وَقِيلَ: بِالْخِتَانِ وَهُوَ حَاصِلُ كَلَامِ الشَّيْخِ التُّورِبِشْتِيِّ. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) : وَكَذَا الْأَرْبَعَةُ ذَكَرَهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَلَفْظُهُ (الْغُلَامُ «مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ الدَّمَ وَأَمِيطُوا الْأَذَى» ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute