للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٢٨ - وَعَنْ سَلْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ السَّمْنِ وَالْجُبْنِ وَالْفِرَاءِ، فَقَالَ: " الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَمَوْقُوفٌ عَلَى الْأَصَحِّ.

ــ

٤٢٢٨ - (وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ السَّمْنِ وَالْجُبُنِّ» ) : بِضَمَّتَيْنِ فَتَشْدِيدٍ (وَالْفِرَاءِ) : بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْمَدِّ جَمْعُ الْفَرَاءُ بِفَتْحِ الْفَاءِ مَدًّا وَقَصْرًا وَهُوَ حِمَارُ الْوَحْشِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ: " كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الْفِرَاءِ ". قَالَ الْقَاضِي: وَقِيلَ هُوَ هَاهُنَا جَمْعُ الْفَرْوِ الَّذِي يُلْبَسُ وَيَشْهَدُ لَهُ صَنِيعُ بَعْضِ الْمُحَدِّثِينَ كَالتِّرْمِذِيِّ، فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي بَابِ لُبْسِ الْفَرْوِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي بَابِ السَّمْنِ وَالْجُبْنِ، وَقَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ مِنْ عُلَمَائِنَا: وَقِيلَ: هَذَا غَلَطٌ، بَلْ جَمْعُ الْفَرْوِ الَّذِي يُلْبَسُ، وَإِنَّمَا سَأَلُوهُ عَنْهَا حَذَرًا مِنْ صَنِيعِ أَهْلِ الْكُفْرِ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْفِرَاءَ مِنْ جُلُودِ الْمَيْتَةِ مِنْ غَيْرِ دِبَاغٍ، وَيَشْهَدُ لَهُ أَنَّ عُلَمَاءَ الْحَدِيثِ أَوْرَدُوا هَذَا الْحَدِيثَ فِي بَابِ اللِّبَاسِ اهـ. فَإِيرَادُ الْمُصَنِّفِ إِيَّاهُ فِي بَابِ الْأَطْعِمَةِ نَظَرًا إِلَى أَغْلَبِ مَا فِي الْحَدِيثِ وَأَسْبَقِهِ وَيُؤَيِّدُهُ الْجَوَابُ أَيْضًا (فَقَالَ: الْحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ) : أَيْ بَيَّنَ تَحْلِيلَهُ (فِي كِتَابِهِ، وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ) : أَيْ بَيَّنَ تَحْرِيمَهُ (فِي كِتَابِهِ) : يَعْنِي إِمَّا مُبَيَّنًا وَإِمَّا مُجْمَلًا لِقَوْلِهِ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] لِئَلَّا يُشْكِلَ بِكَثِيرٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي صَحَّ تَحْرِيمُهَا بِالْحَدِيثِ، وَلَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي الْكِتَابِ

<<  <  ج: ص:  >  >>