٤٢٣٩ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيِّدُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ» . رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
ــ
٤٢٣٩ - (وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «سَيِّدُ إِدَامِكُمُ الْمِلْحُ» ) : أَيْ لِأَنَّهُ أَقَلُّ مُؤْنَةً وَأَقْرَبُ إِلَى الْقَنَاعَةِ، وَمِنْ ثَمَّ اقْتَنَعَ بِهِ أَكْثَرُ الْعَارِفِينَ، فَلَا يُنَافِيهِ قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( «سَيِّدُ الْإِدَامِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّحْمُ، وَسَيِّدُ الشَّرَابِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْمَاءُ. وَسَيِّدُ الرَّيَاحِينِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الْفَاغِيَةُ» ) عَلَى مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ بُرَيْدَةَ، وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ سِيَادَةُ الْمِلْحِ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَا يُلَذُّ الْعَيْشُ بِدُونِهِ خُبْزًا أَوْ طَعَامًا مَطْبُوخًا، وَأَمَّا غَيْرُهُ مِنَ الْأُدْمِ فَأَمْرٌ زَائِدٌ غَيْرُ ضَرُورِيٍّ، فَيَكُونُ فِيهِ تَنْبِيهٌ نَبِيهٌ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْعُظْمَى الَّتِي أَكْثَرُ النَّاسِ عَنْ مَعْرِفَتِهَا فَضْلًا عَنْ شُكْرِهَا غَافِلُونَ، يُنَاسِبُهُ كَلَامُ بَعْضِ أَرْبَابِ اللَّطَائِفِ: عَجِبْتُ - مِنَ النَّاسِ كَيْفَ يَبِيعُونَ الزَّعْفَرَانَ بِالْمِثْقَالِ وَالْمِلْحَ بِالْأَحْمَالِ! . (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) : وَكَذَا الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute