٤٢٨٢ - وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: «كَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحُلْوَ الْبَارِدَ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: وَالصَّحِيحُ مَا رُوِيَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرْسَلًا.
ــ
٤٢٨٢ - (وَعَنِ الزُّهْرِيِّ) : - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ (عَنْ عُرْوَةَ) : أَيِ ابْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: عُرْوَةُ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُ. (عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ) : بِالرَّفْعِ وَنَصْبُهُ أَحَبَّ (إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْحُلْوَ الْبَارِدَ) : بِالنَّصْبِ وَرَفْعُهُ أَرْفَعُ، وَمَعْنَى أَحَبَّ: أَلَذُّ ; لِأَنَّ مَاءَ زَمْزَمَ أَفْضَلُ، وَكَذَا اللَّبَنُ عِنْدَهُ أَحَبُّ كَمَا سَيَأْتِي، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يُرَادَ هَذَا الْوَصْفُ عَلَى الْوَجْهِ الْأَعَمِّ، فَيَشْمَلُ الْمَاءَ الْقَرَاحَ وَاللَّبَنَ، وَالْمَاءَ الْمَخْلُوطَ بِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ كَالْعَسَلِ أَوِ الْمَنْقُوعِ فِيهِ تَمْرٌ أَوْ زَبِيبٌ، وَبِهِ يَحْصُلُ الْجَمْعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " «كَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ اللَّبَنَ» "، وَمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute