٤٣٧٦ - وَعَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ وَعَلَيْهَا دِرْعٌ قِطْرِيٌّ ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَتْ: ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي، انْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي الْبَيْتِ، وَكَانَ لِي مِنْهَا دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلَّا أَرْسَلَتْ إِلَيَّ تَسْتَعِيرُهُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٤٣٧٦ - (وَعَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ) : - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَيِ الْمَخْزُومِيِّ وَالِدِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، سَمِعَ أَبَاهُ وَغَيْرَهُ مِنَ التَّابِعِينَ وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي فَصْلِ التَّابِعِينَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ أَصْلًا (عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَتْ عَلَيَّ عَائِشَةُ وَعَلَيْهَا دِرْعٌ) : أَيْ قَمِيصٌ، فَفِي الْقَامُوسِ: دِرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا، وَفِي الْمُغْرِبِ: دِرْعُ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثٌ، وَدِرْعُ الْمَرْأَةِ مَا يُلْبَسُ فَوْقَ الْقَمِيصِ يُذَكَّرُ (قِطْرِيٌّ) : بِكَسْرِ أَوَّلِهِ أَيْ مِصْرِيٌّ (ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ) : بِرَفْعِ الثَّمَنِ أَيْ ذُو ثَمَنِهَا. وَفِي نُسْخَةٍ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الدِّرْعِ، قَالَ الطِّيبِيُّ: أَصْلُ الْكَلَامِ ثَمَنُهُ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فَقَلُبِ وَجُعِلَ الْمُثَمَّنُ ثَمَنًا (فَقَالَتْ: ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي وَانْظُرْ إِلَيْهَا) : أَيْ نَظَرَ تَعَجُّبٍ (فَإِنَّهَا) : أَيْ مَعَ حَقَارَتِهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute