٤٥٠٩ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ قَتَلَ نَبِيًّا، أَوْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ، أَوْ قَتَلَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ، وَالْمُصَوِّرُونَ، وَعَالِمٌ لَمْ يَنْتَفِعْ بِعِلْمِهِ» ".
ــ
٤٥٠٩ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ قَتَلَ نَبِيًّا، أَوْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ» ) : يَعْنِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَيُؤَيِّدُهُ التَّقْيِيدُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى. " «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» - قَالَ النَّوَوِيُّ قَوْلُهُ: فِي سَبِيلِ اللَّهِ احْتِرَازٌ مِمَّنْ يَقْتُلُهُ فِي حَدٍّ أَوْ قِصَاصٍ ; لِأَنَّ مَنْ قَتَلَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ قَاصِدًا قَتْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ يُشْكِلُ بِغُلَامِ الْخِضْرِ عَلَى الْقَوْلِ الصَّحِيحِ بِأَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلَعَلَّهُ يَخْرُجُ أَيْضًا بِقَوْلِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ لِحِكْمَةٍ ذُكِرَتْ فِي مَحَلِّهَا. (أَوْ قَتَلَ) : أَيْ أَوْ مَنْ قَتَلَ (أَحَدَ وَالِدَيْهِ) : وَ " أَوْ " لِلتَّنْوِيعِ (وَالْمُصَوِّرُونَ) : عَطْفٌ عَلَى مَحَلِّ مَنْ قَتَلَ، وَكَذَا قَوْلُهُ: (وَعَالِمٌ لَمْ يَنْتَفِعْ) : أَيْ هُوَ (بِعِلْمِهِ) : أَيْ بِتَرْكِ الْعَمَلِ بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute