(فَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْمَهَا) : يَعْنِي بَرَّةَ (جُوَيْرِيَةَ) عَلَى نَزْعِ الْخَافِضِ أَيْ: إِلَى جُوَيْرِيَةَ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُجْعَلَ حَوَّلَ بِمَعْنَى صَيَّرَ، فَيَصِيرُ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولَيْنِ (وَكَانَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بَرَّةَ) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا مِنْ عِنْدِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْبَرَهُ عَمَّا فِي ضَمِيرِهِ، فَحِينَئِذٍ يَصِحُّ قَوْلُ النَّوَوِيِّ بَيَّنَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثَيْنِ نَوْعَيْنِ مِنَ الْعِلَّةِ، وَهُمَا التَّزْكِيَةُ وَخَوْفُ التَّطَيُّرِ. قُلْتُ: يَعْنِي أَنَّ الْعِلَّةَ فِي الْأَوَّلِ التَّزْكِيَةُ، وَفِي الثَّانِيَةِ التَّطَيُّرُ مَعَ أَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنَ الْجَمْعِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute