٤٧٥٩ - «وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ فَقَالَ: " مَا اسْمُهُ؟ " قَالَ: فُلَانٌ. قَالَ: " لَا، لَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٤٧٥٩ - (وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) أَيِ: السَّاعِدِيِّ الْأَنْصَارِيِّ: وَكَانَ اسْمُهُ حَزْنًا، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهْلًا، مَاتَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْعَبَّاسُ وَالزُّهْرِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ (قَالَ: أُتِيَ) أَيْ: جِيءَ (بِالْمُنْذِرِ) : بِالْكَسْرِ (ابْنِ أَبِي أُسَيْدٍ) :. بِالتَّصْغِيرِ، وَهُوَ السَّاعِدِيُّ أَيْضًا (إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ وُلِدَ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ) : بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ فِي الْقَامُوسِ: الْفَخِذُ كَكَتِفٍ مَا بَيْنَ السَّاقِ وَالْوَرِكِ مُؤَنَّثٌ، كَالْفَخْذِ وَيُكْسَرُ. (فَقَالَ) أَيْ: لِمَنْ أَتَى بِهِ (مَا اسْمُهُ؟ قَالَ: فُلَانٌ) . لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِهِ (قَالَ: لَكِنْ) : وَفِي نُسْخَةٍ: لَا لَكِنْ أَيْ: لَا أَرْضَى بِذَلِكَ لَكِنْ (اسْمُهُ الْمُنْذِرُ) . قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ: لَا أَرْضَى بِمَا سَمَّيْتُمُوهُ، وَلَكِنْ أَرْضَى لَهُ أَنْ يَكُونَ اسْمُهُ الْمُنْذِرَ، وَلَعَلَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَفَاءَلَ بِهِ وَلَمَّحَ إِلَى مَعْنَى التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ} [التوبة: ١٢٢] . (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute