للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: ٣٩] ، {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: ١٧] ، {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى} [النساء: ٧٧] ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ. وَقَالَ النَّوَوِيُّ: هُوَ مَا يَسُدُّ الرَّمَقَ. وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ أَيْ: مَا يَقْرِيهِمْ وَيَكْفِيهِمْ بِحَيْثُ لَا يُشْعِرُهُمُ بِالْجَهْدِ وَلَا يُرْهِقُهُمُ الْفَاقَةُ وَلَا تُذِلُّهُمُ الْمَسْأَلَةُ وَالْحَاجَةُ، وَلَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ أَيْضًا فُضُولٌ يُخْرِجُ إِلَى التَّرَفُّهِ وَالتَّبَسُّطِ فِي الدُّنْيَا وَالرُّكُونِ إِلَيْهَا. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي أَنَّهُمَا إِذَا وَفُّوا بِمَا عَاهَدُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ جَازَاهُمْ مُجَازَاةً لَيْسَ بَعْدَهَا، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْآخِرَةِ. (فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَةْ) أَيْ: فَاغْفِرْ لَهُمُ الْآنَ لِيَكُونَ ذَلِكَ سَبَبًا لِلْمَطْلُوبِ اهـ. ضَمَّنَ اغْفِرْ مَعْنَى اسْتُرْ، وَفِي نُسْخَةٍ لِلْأَنْصَارِ فَيُقْرَأُ بِالنَّقْلِ مُرَاعَاةً لِلْوَزْنِ، وَالتَّاءُ فِي الْمُهَاجِرَةِ لِلْجَمْعِ يُرِيدُ جَمَاعَةَ الْمُهَاجِرِينَ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) : رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>