٥٢٠٥ - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ إِلَّا ابْتَلَّتْ قَدَمَاهُ؟ ". قَالُوا: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " كَذَلِكَ صَاحِبُ الدُّنْيَا لَا يَسْلَمُ مِنَ الذُّنُوبِ» " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي (شُعَبِ الْإِيمَانِ) .
ــ
٥٢٠٥ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ إِلَّا ابْتَلَّتْ قَدَمَاهُ» ") أَيْ: هَلْ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ إِلَّا فِي حَالِ الِابْتِلَالِ؟ وَحَاصِلُ مَعْنَاهُ، هَلْ يَتَحَقَّقُ الْمَشْيُ عَلَى الْمَاءِ بِلَا ابْتِلَالٍ؟ (قَالُوا: لَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " كَذَلِكَ صَاحِبُ الدُّنْيَا لَا يَسْلَمُ مِنَ الذُّنُوبِ ") أَيْ: مِنَ الْمَعَاصِي اللَّازِمَةِ لِصَاحِبِ حُبِّ الدُّنْيَا. قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: فِيهِ تَخْوِيفٌ شَدِيدٌ لِلْمُتَّقِينَ، وَحَثٌّ أَكِيدٌ عَلَى الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَإِيثَارِ الْآخِرَةِ عَلَى الْأُولَى، وَكَفَى بِهَا تَبِعَةً أَنْ يُدْخَلَ الْفُقَرَاءُ فِي الْجَنَّةِ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ، عَافَانَا اللَّهُ مِنْهَا بِكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ. (رَوَاهُمَا) أَيِ: الْحَدِيثَيْنِ (الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) : وَكَذَا الْحَاكِمُ، رَوَى الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ. وَقَالَ مِيرَكُ نَقْلًا عَنِ الْمُنْذِرِيِّ: حَدِيثُ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَفَعَهُ: " «إِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ عَقَبَةً كَؤُودًا لَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا كُلُّ مُخِفٍّ» " وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute