الْمَرْوَزِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَالْبَيْهَقِيُّ وَالشَّعْبِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: حَبَّذَا الْمَكْرُوهَانِ الْفَقْرُ وَالْمَوْتُ. وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ دُونَ لِقَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْمَوْتِ خَيْرٌ فَلَا خَيْرَ لَهُ فِي الْحَيَاةِ. قُلْتُ: وَكَذَا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ خَيْرٌ فِي الْحَيَاةِ فَلَا خَيْرَ لَهُ فِي الْمَمَاتِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ، وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْمَرْوَزِيُّ فِي الْجَنَائِزِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا وَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا مِنَ الْحَيَاةِ، فَإِنْ كَانَ بَارًّا فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران: ١٩٨] وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَقَدْ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران: ١٧٨] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute