للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَصْلُ الثَّانِي

٥٣٦٣ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطِيَاءَ وَخَدَمَتْهُمْ أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ، سَلَّطَ اللَّهُ شِرَارَهَا عَلَى خِيَارِهَا» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

ــ

الْفَصْلُ الثَّانِي

٥٣٦٣ - (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطِيَاءَ ") بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ الْأَوْلَى وَكَسْرِ الثَّانِيَةِ مَمْدُودَةً وَتُقْصَرُ، بِمَعْنَى: التَّمَطِّي، وَهُوَ الْمَشْيُ فِيهِ التَّبَخْتُرُ وَمَدُّ الْيَدَيْنِ، وَيُرْوَى بِغَيْرِ الْيَاءِ الْأَخِيرَةِ، وَهُوَ لَفْظُ الْجَامِعِ، وَنَصْبُهُ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ أَيْ: مَشْيَ تَبَخْتُرٍ، وَقِيلَ إِنَّهُ حَالٌ، أَيْ: إِذَا صَارُوا فِي نُفُوسِهِمْ مُتَكَبِّرِينَ وَعَلَى غَيْرِهِمْ مُتَجَبِّرِينَ، (وَخَدَمَتْهُمْ) وَفِي الْجَامِعِ: خَدَمَهَا، وَهُوَ الْأَنْسَبُ بِالسَّابِقِ وَاللَّاحِقِ، وَالْمَعْنَى قَامَ بِخِدْمَتِهِمْ وَانْقَادَ فِي حَضْرَتِهِمْ (" أَبْنَاءُ الْمُلُوكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّومِ ") بَدَلٌ مِمَّا قَبْلَهُ وَبَيَانٌ لَهُ، (" سَلَّطَ اللَّهُ شِرَارَهَا ") وَلَفْظُ الْجَامِعِ: سَلَّطَ شِرَارَهَا، أَيْ: ظَلَمَةَ الْأُمَّةِ (" عَلَى خِيَارِهَا ") أَيْ: مَظْلُومِهِمْ. قَالَ الشُّرَّاحُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ دَلَائِلِ نُبُوَّتِهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; لِأَنَّهُ أَخْبَرَ عَنِ الْمَغِيبِ، وَوَافَقَ الْوَاقِعُ خَبَرَهُ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا فَتَحُوا بِلَادَ فَارِسَ وَالرُّومِ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ وَتَجَمُّلَاتِهِمْ وَسَبَوْا أَوْلَادَهُمْ فَاسْتَخْدَمُوهُمْ، سَلَّطَ اللَّهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ، ثُمَّ سَلَّطَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ، فَفَعَلُوا مَا فَعَلُوا هَكَذَا. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) ، وَكَذَا ابْنُ حِبَّانَ، ذَكَرَهُ مِيرَكُ (وَقَالَ) أَيِ: التِّرْمِذِيُّ (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>