للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٥٩ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ» ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ــ

٥٤٥٩ - (وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ» ") أَيْ: سِبَاعُ الْوَحْشِ كَالْأَسَدِ، أَوْ سِبَاعُ الطَّيْرِ كَالْبَازِي، وَلَا مَنْعَ مِنَ الْجَمْعِ، (" الْإِنْسَ ") أَيْ: جِنْسَ الْإِنْسَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ، (" وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ ") : فِي تَقْدِيمِ الْمَفْعُولِ هُنَا تَفَنُّنٌ فِي الْعِبَارَةِ، وَبَيَانُ جَوَازٍ فِي الِاسْتِعْمَالِ، مَعَ أَنَّهُ يَجِبُ تَأْخِيرُ الْفَاعِلِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ، (" عَذَبَةُ سَوْطِهِ ") : بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ: طَرَفُهُ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ وَغَيْرِهِ، وَقَالَ شَارِحٌ: أَيْ رَأْسُ سَوْطِهِ وَهِيَ قَدْ تَكُونُ فِي طَرَفِهِ، يُسَاقُ بِهِ الْفَرَسُ مِنْ عَذَبَ الْمَاءُ إِذَا طَابَ وَسَاغَ فِي الْحَلْقِ ; إِذْ بِهَا يَطِيبُ سَيْرُ الْفَرَسِ وَيَسْتَرِيحُ رَاكِبُهُ، وَقِيلَ: مِنَ الْعَذَابِ إِذْ بِهَا يُجْلَدُ الْفَرَسُ وَيُعَذَّبُ فَيَرْتَاضُ، وَيُهَذِّبُ بِهِ أَهْلَهُ بَعْدَهُ، (" وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) ، وَكَذَا الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>