الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٥٥١٥ - عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «مَثَلُ هَذِهِ الدُّنْيَا مَثَلُ ثَوْبٍ شُقَّ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، فَبَقِيَ مُتَعَلِّقًا بِخَيْطٍ فِي آخِرِهِ، فَيُوشِكُ ذَلِكَ الْخَيْطُ أَنْ يَنْقَطِعَ» ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي (شُعَبِ الْإِيمَانِ) .
ــ
٥٥١٥ - (عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ هَذِهِ الدُّنْيَا ") أَيْ: وَقِلَّةُ بَقَائِهَا [مَثَلُ ثَوْبٍ شُقَّ] : بِضَمِّ أَوَّلِهِ أَيْ: قُطِعَ [مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ] أَيْ: إِلَى قَرِيبٍ مِنْهُ، أَوْ هُوَ مِنْ قَبِيلِ أَنَّ الْغَايَةَ فِيهِ لَا تَكُونُ دَاخِلَةً تَحْتَ الْمُغَيَّا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: ١٨٧] [فَبَقِيَ مُتَعَلِّقًا بِخَيْطٍ فِي آخِرِهِ] : الضَّمِيرَانِ لِلثَّوْبِ [فَيُوشِكُ ذَلِكَ الْخَيْطُ] : وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ زَمَانٍ قَلِيلٍ يَكُونُ فِيهِ الدِّينُ الْمُحَمَّدِيُّ [أَنْ يَنْقَطِعَ] أَيْ: فَتَنْقَطِعُ الدُّنْيَا وَتَنْفَصِلُ عَنْ وُجُودِهَا وَتَذْهَبُ وَتَأْتِي الْأُخْرَى، فَتَبْقَى عَلَى أَبَدِ الْآبَادِ ; فَيَسْعَدُ أَهْلُهَا أَوْ يَشْقَى. (رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute