الْفَصْلُ الثَّانِي
٥٥٤٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْآيَةَ: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: ٤] قَالَ " أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا "؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا، أَنْ تَقُولَ: عَمِلَ عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا ".
قَالَ: " فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
ــ
٥٥٤٤ - (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْآيَةَ: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ} [الزلزلة: ٤] أَيِ: الْأَرْضُ {أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: ٤] قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا ") ؟ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ جَمْعُ خَبَرٍ، فِي نُسْخَةٍ بِكَسْرِهَا عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ أَيْ تَحْدِيثُهَا (قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَخْبَارَهَا) : بِالْوَجْهَيْنِ (أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ) أَيْ: ذَكَرٍ وَأُنْثَى (بِمَا عَمِلَ) : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ أَيْ: فَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ (عَلَى ظَهْرِهَا) ، وَفِي نُسْخَةٍ بِالضَّمِّ عَلَى أَنَّ نَائِبَ الْفَاعِلِ قَوْلُهُ: عَلَى ظَهْرِهَا (أَنْ تَقُولَ) : بَدَلُ بَعْضٍ مِنْ أَنْ تَشْهَدَ أَوْ بَيَانٌ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا فِي رِوَايَةِ الْجَامِعِ تَقُولُ بِدُونِ أَنْ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هِيَ يَعْنِي شَهَادَتَهَا أَنْ تَقُولَ (عَمِلَ) أَيْ: فُلَانٌ (عَلَى) أَيْ: عَلَى ظَهْرِي (كَذَا وَكَذَا) أَيْ: مِنَ الطَّاعَةِ أَوِ الْمَعْصِيَةِ (يَوْمَ كَذَا وَكَذَا) أَيْ: مِنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute