٥٥٨٨ - «وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ، فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! لَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا " قَالَ: (فَيُنْجِيهِ اللَّهُ مِنْهَا) » . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٥٥٨٨ - وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ أَرْبَعَةٌ) : قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ - رَحِمَهُ اللَّهُ: هُمُ الْآخِرُونَ خُرُوجًا مِنْهَا (فَيُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ! لَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا، قَالَ: فَيُنْجِيهِ) : بِالتَّخْفِيفِ وَيُشَدَّدُ أَيْ: فَيُخَلِّصُهُ (اللَّهُ مِنْهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ) ، قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَعَلَّ هَذَا الْخُرُوجَ - وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ - بَعْدَ الْوُرُودِ الْمَعْنِيِّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١] ، وَقِيلَ: مَعْنَى الْوُرُودِ الدُّخُولُ فِيهَا، وَهِيَ خَامِدَةٌ، فَيَعْبُرُهَا الْمُؤْمِنُونَ وَتَنْهَارُ بِغَيْرِهِمْ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي يَلِيهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute