٥٦٦٨ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا أَبُو طَالِبٍ، وَهُوَ مُنْتَعِلٌ بِنَعْلَيْنِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ» ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٥٦٦٨ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا) أَيْ مِنَ الْكُفَّارِ (أَبُو طَالِبٍ) ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي حَقِّهِ بِاتِّفَاقِ الْمُفَسِّرِينَ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: ٥٦] (وَهُوَ مُنْتَعِلٌ) مِنْ بَابِ التَّفْعِيلِ، وَفِي نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ: مِنْ بَابِ الِانْفِعَالِ أَيْ مُتَلَبِّسٌ (بِنَعْلَيْنِ) أَيْ مِنْ نَارٍ (يَغْلِي فِيهِمَا) وَفِي نُسْخَةٍ: مِنْهُمَا أَيْ مِنْ نَعْلِهِمَا أَوْ مِنْ جِهَةِ نَعْلِهِ، وَأُرِيدَ بِهَا الْجِنْسُ (دِمَاغُهُ) . وَإِنَّمَا خُفِّفَ عَذَابُهُ لِكَوْنِهِ حَامِيًا لَهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ تَشْدِيدِ عَدَاوَةِ الْكُفَّارِ، فَلَمَّا خُفِّفَ خُفِّفَ جَزَاءً وِفَاقًا. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) . وَأَسْنَدَهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ إِلَى أَحْمَدَ وَمُسْلِمٍ عَنْهُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute