للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّوَاءِ، وَخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ إِلَى الْيُسْرَى أَقْرَبُ، وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي مَنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ عِنْدَ كَتِفِهِ الْيُمْنَى (جُمْعًا) : بِضَمِّ الْجِيمِ، فَفِي النِّهَايَةِ الْجُمْعُ: هُوَ أَنْ تَجْمَعَ الْأَصَابِعَ وَتَضُمَّهَا يُقَالُ: ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ بِضَمِّ الْجِيمِ اه. وَأَمَّا ضَمُّ الْمِيمِ فَغَلَطٌ مِنَ الرَّاوِي، كَذَا ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ، وَفِي الْمَصَابِيحِ جَمِيعًا أَيْ: مَجْمُوعًا.

قَالَ الْإِمَامُ التُّورِبِشْتِيُّ: إِنِّي لَا أُحَقِّقُهُ فِي رِوَايَةٍ، وَالْأَشْبَهُ أَنَّهُ غَلَطٌ مِنَ الْكَاتِبِ، وَفِي كِتَابِ مُسْلِمٍ مِثْلُ الْجُمْعِ بِضَمِّ الْجِيمِ، وَهُوَ الْكَفُّ حِينَ تَقْبِضُهَا، وَيُؤَيِّدُهُ مَا وَرَدَ فِي صِفَةِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ كَالْكَفِّ، وَفِي كِتَابِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: جُمْعًا أَيْ: كَجُمْعٍ فَنَصْبُهُ بِنَزْعِ الْخَافِضِ. قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْجِيمِ فَنَصْبُهُ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ، أَيْ: نَظَرْتُ إِلَيْهِ مَجْمُوعًا أَيْ: مُجْتَمِعًا. قَالَ النَّوَوِيُّ: وَظَاهِرُ قَوْلِهِ هُنَا الْهَيْئَةُ لِيُوَافِقَ قَوْلَهُ: مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامِ. (عَلَيْهِ، خِلَّانٌ) : بِكَسْرِ أَوَّلِهِ جَمْعُ خَالٍ، وَهِيَ نُقْطَةٌ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ: وَهُوَ الشَّامَةُ فِي الْجَسَدِ (كَأَمْثَالِ الثَّآلِيلِ) . بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ وَبِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ اللَّامِ الْأُولَى، جَمْعُ ثُؤْلُولٍ بِضَمِّ الثَّاءِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ خُرَّاجٌ صَلْبٌ يَخْرُجُ عَلَى الْجَسَدِ لَهُ نُتُوٌّ وَاسْتِدَارَةٌ، وَفِي النِّهَايَةِ: وَهُوَ هَذِهِ الْحَبَّةُ الَّتِي تَظْهَرُ فِي الْجَسَدِ مِثْلَ الْحِمَّصَةِ فَمَا دُونَهَا، وَبِالْفَارِسِيَّةِ زَخْ بِفَتْحِ الزَّايِ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>