٦٠٥٩ - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
ــ
٦٠٥٩ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ) : الْكُهُولُ: بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ الْكَهْلِ، وَهُوَ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إِلَى إِحْدَى وَخَمْسِينَ فَاعْتَبَرَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا حَالَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ كَهْلٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} [النساء: ٢] وَقَالَ شَارِحٌ: يَعْنِي الْكُهُولَ عِنْدَ الدُّخُولِ، وَهُوَ مَعْلُولٌ مَدْخُولٌ، وَقِيلَ: سَيِّدَا مَنْ مَاتَ كَهْلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا كَهْلٌ، بَلْ مَنْ يَدْخُلُهَا ابْنُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَإِذْ كَانَا سَيِّدَيِ الْكُهُولِ، فَأَوْلَى أَنْ يَكُونَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِهَا اهـ. وَفِيهِ بَحْثَانِ لَا يَخْفَيَانِ. (مِنَ الْأَوَّلِينَ) أَيْ: مِنْ أَوْلِيَاءِ الْأُمَمِ الْمُتَقَدِّمِينَ فَيَكُونَانِ أَفْضَلَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَمُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ وَمِنَ الْخَضِرِ أَيْضًا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهُ وَلِيٌّ. (وَالْآخِرِينَ) أَيْ: مِنْ أَوْلِيَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَعُلَمَائِهِمْ وَشُهَدَائِهِمْ (إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ) . فَخَرَجَ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَكَذَا الْخَضِرُ عَلَى الْقَوْلِ بِنُبُوَّتِهِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . أَيْ عَنْ أَنَسٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute