٦١١٣ - وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: إِنِّي لَأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٦١١٣ - (وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: إِنِّي لَأَوَّلُ الْعَرَبِ) : التَّعْرِيفُ فِيهِ لِلْجِنْسِ وَقَوْلُهُ: (رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) صِفَةٌ لَهُ فَهُوَ كَقَوْلِهِ:
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي
ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ، وَخُلَاصَتُهُ أَنَّ " رَمَى " صِفَةُ " أَوَّلُ " أَيْ: أَوَّلُ عَرَبِيٍّ رَمَى، وَاللَّامُ فِي الْعَرَبِ لِلْجِنْسِ الْمَحْمُولِ عَلَى الْعَهْدِ الذِّهْنِيِّ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) . وَتَمَامُهُ، عَلَى مَا فِي الرِّيَاضِ: «وَلَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ، وَهَذَا السَّمُرُ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ مَا لَهُ خِلْطٌ» أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ. وَعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «بَيْنَا سَعْدٌ فِي إِبِلِهِ فَجَاءَ ابْنُهُ عُمَرُ، فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ الرَّاكِبِ، فَقَالَ لَهُ: نَزَلْتَ فِي إِبِلِكَ وَتَرَكْتَ بَنِيكَ يَتَنَازَعُونَ الْمُلْكَ بَيْنَهُمْ، فَضَرَبَ سَعْدٌ صَدْرَهُ وَقَالَ: اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْجَفِيَّ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ؟ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: كَانَ آخِرُ الْعَشَرَةِ مَوْتًا، وَقَالَ الْفَضَائِلِيُّ: بَلْ كَانَ آخِرَ الْمُهَاجِرِينَ وَفَاةً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute