٦٢٦٣ - وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: «قَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا فَدَعَا بِهِ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٦٢٦٣ - (وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ) ، بِتَشْدِيدِ التَّاءِ أَيْ بَالَغْنَا فِي اتِّبَاعِكَ (فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا) . قَالَ الطِّيبِيُّ: الْفَاءُ تَسْتَدْعِي مَحْذُوفًا أَيْ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ، وَنَحْنُ أَتْبَاعُكَ لِأَنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ أَتْبَاعُنَا مِنَّا أَيْ مُتَّصِلِينَ بِنَا مُقْتَفِينَ أَثَارَنَا بِإِحْسَانٍ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} [التوبة: ١٠٠] وَقَالَ غَيْرُهُ: أَتْبَاعُ الْأَنْصَارِ حُلَفَاؤُهُمْ وَالْمَوَالِي، وَالْمَعْنَى ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُقَالَ لَهُمُ الْأَنْصَارُ حَتَّى يَتَنَاوَلَهُمُ الْوَصِيَّةُ لَهُمْ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ. (فَدَعَا) ، أَيِ: النَّبِيُّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِهِ. أَيْ فَجَعَلَ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute