أَيْ: تَجْمَعُهُمُ النَّارُ وَتَسُوقُهُمْ عَلَى مَا فِي النِّهَايَةِ (قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا) ؟ أَيْ: فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ (قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ ") . أَيْ خُذُوا طَرِيقَهَا وَالْزَمُوا فَرِيقَهَا، فَإِنَّهَا سَالِمَةٌ مِنْ وُصُولِ النَّارِ الْحِسِّيَّةِ أَوِ الْحُكْمِيَّةِ إِلَيْهَا حِينَئِذٍ، لِحِفْظِ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ إِيَّاهَا. قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ النَّارُ رَأْيَ عَيْنٍ وَهُوَ الْأَصْلُ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا فِتْنَةٌ عَبَّرَ عَنْهَا بِالنَّارِ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَالْوَجْهُ فِيهِ أَنَّهُ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ لِأَنَّهُمْ قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ يَعْنُونَ فِي التَّوَقِّي عَنْهَا. فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute