للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم تركوك أسلح من حبارى١ ... رأت صقراً وأشرد من نعام

وهم ضربوك امّ الرّأس حتى ... بدت أمّ الشّئون من العظام٢

إذا يأسونها جشأت إليهم٣ ... شرنبثة القوائم أم هام٤

وابن خازم هو عبد الله بن خازم السّلميّ، وهو أحد غربان العرب في الإسلام، وكان من أشجع الناس، وقلته بنو تميم بخرسان، وكان الذي ولي قتله منهم وكيع بن الدّورقيّة القريعيّ. وقوله: فوق الشاحجات، يعني البغال. والرّسيم: ضرب من السير، وإنما عنى ههنا بغال البريد، لقوله:

محذّفة الأذناب جلح المقادم

كما قال امرؤ القيس:

على كل مقصوص الذّنابى معاودٍ ... بريد السّرى باللّيل من خيل بربرا٥

وكانت برد ملوك العرب في الجاهلية الخيل.

أما قول جرير: "الجونين"، فقد مضى ذكرهما، ويوم "دير الجماجم"، يريد الحجّاج في وقعته بدير الجماجم بعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكنديّ، وقوله:

وبالحنو أصبحتم عبيد اللهازم

فاللهازم بنو قيس بن ثغلبة، وبنو ذهل بن ثعلبة، وبنو تيم اللآت بن ثعلبة، وبنو عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وبنو مازن بن صعب بن علي، ثم تلهزمت حنيفة لجيم فصارت معهم، وأما علقمة بن زرارة فإنه قتله بنو ضبيعة بن قيس بن ثعلبة فقتل به حاجب أخوه أشيم بن شراحيل القيسيّ، فقال ضبيعة بن قيس بن ثعلبة فقتل به حاجبٌ أخوه أشيم بن شراحيل القيسيّ، فقال حاجبٌ في ذلك:

فإن تقتلوا منا كريما فإنّنا ... أبأنا به مأوى الصّعاليك أشيما

قتلنا به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما


١ الحبارى: اسم طائر.
٢ أم الشئون: يريد بها الرأس.
٣ جشأت: نهضت.
٤ زيادات ر: "يريد غليظ القوائم".
٥ الذنابى: الذنب،:وبربر: قبيلة وكان من علامة خيلها حذف أذنابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>