للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومما ينصب على الذم قول النابغة الذبياني١:

لعمري وما عمري علي بهين ... لقد نطقت بطلا علي الأقارع٢

أقارع عوف لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من تجادع٣

وقال عروة بن الورد العبسي:

سقوني الخمر ثم تكنفوني ... عداة الله من كذب وزور

والعرب تنشد قول حاتم الطائي رفعاً ونصباً:

إن كنت كارهة معيشتنا ... هاتا فحلي في بني بدر

الضربين، لدى أعنتهم ... والطاعنين وخيلهم تجري

وإنما خفضوهما على النعت، وربما رفعوهما على القطع والابتداء.

وكذلك قول الخرنق بنت هفان القيسي، من بني قيس بن ثعلب:

لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك ... والطيبين معاقد الأزر

وكل ما كان من هذا فعلى هذا الوجه٤.

وإن لم يرد مدحاً ولا ذماً قد استقر له فوجهه النعت. وقرأ بعض القراء: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ٥.

وأكثر ما تنشد العرب بيت ذي الرمة نصباً، لأنه لما ذكر ما يحن إليه ويصبو إلى قربه أشاد بذكر ما قد كان يبغي، فقال:

ديار مية إذ مي تساعفنا ... ولا يرى مثلها عجم ولا عرب

وفي هذه القصيدة من التشبيه المصيب قوله:


١ ساقط من ر.
٢ البطل: ضد الحق. والأقارع: هم بنو قريع بن عوف بن كعب.
٣ تجادع: تشاتم, وفى ر: "تخادع".
٤ كذا فى الأصل. س, وفى ر: "فعلى هذا أكثر إنشاده".
٥ سورة المؤمنون ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>