للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجاج: الرقيق الممذوق. والقربان: الجنبان، والواحد قرب، والجميع أقراب١، من ذلك قول عمر بن الخطاب رحمه الله لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد شاور في رجل جنى جناية، وجاء قومه يشفعون له، فشفع له قوم آخرون، فقال له عمر: يا رسول الله، أرى أن توجع قربيه، فقال القوم: يا رسول الله، إنك لن تشتد على أمتك بقول عمر: فنزل إليه جبرائيل عليه السلام فقال له ثلاثاً: يا محمد، القول قول عمر، شد الإسلام بعمر. فخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضرب الرجل.

والأورق: لون بين الخضرة والسواد، يقال: جمل أورق بين الورقة، وهو الأم ألوان الإبل عند العرب وأطيبها لحماً.

ومن مليح التشبيه للمحدثين٢ قول عبد الصمد بن المعدل في صفة العقرب:

تبرز كالقرنين حين تطلعه ... تزحله مراً ومراً ترجعه٣

في مثل صدر السبت خلق تفظعه ... أعصل خطار تلوح شعه٤

أسود كالسبجة فيه مبضعه ... لا تصنع الرقشاء ما لا يصنعه٥

وفي هذه الأرجوزة أيضاً:

بات بها حين حبيش يتبعه ... وبات جذلان وثيراً مضعه٦

ذا سنة آمن ما يروعه ... حتى دنت منه لحتف تزمعه

فاظت تجم سمها وتجمعه ... يا بؤس للمودعه ما يودعه٧

فشرعت أم الحمام إصبعه ... أنحت عليه كالشهاب تلذعه٨


١ ساقطة من ر.
٢ ساقطة من ر.
٣ تزحله: تنحيه.
٤ السبت: الجلد المدبوغ. وخلق. مخلوق. يريد ذنبها. تفظعه: تراه فضيعا. أعصل. من العصل, وهو الالتواء في الشئ. وخطار: كثير الحركة يمينا وشمالا. "من رغبة الآمل".
٥ السبجة: بردة من صوف فيها سواد وبياض, والرقشاء: الحية فيها نقط سود وبيض.
٦ حبيش هنا: اسم اللديغ, والحين: الهلاك., ووثيرا, من الوثارة. وهي لين الفراش.
٧ فاظت: أخرجت سمها.
٨ شرعة: دنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>