للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الثاني:

حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة) (١).

وجه الاستدلال بالحديث:

أن تارك الصلاة لو كان كافرا, لم يكن تحت مشيئة الرحمة (٢).

الدليل الثالث:

تارك الصلاة يؤمر بالصلاة, ولو كان كافرا لأمر بالإسلام أولا؛ إذ لا يؤمر كافر بالصلاة حتى يسلم (٣).

القول الثاني:

يكفر تارك الصلاة تهاونا, وكسلا, ويطبق عليه الإمام, أو نائبه أحكام الردة, وهو قول عند المالكية (٤) , وعند الشافعية (٥) , والمذهب عند الحنابلة (٦).


(١) أخرجه أبو داود في سننه, كتاب: الصلاة, باب: من لم يوتر (١٤٢٠) ٢/ ٦٢, والنسائي في سننه الصغرى, كتاب: الصلاة, باب: من لم يحافظ على الصلوات الخمس (٤٦١) ١/ ٢٣٠, وابن ماجه في سننه, كتاب: إقامة الصلاة, باب: ما جاء في فرض الصلوات الخمس (١٤٠١) ١/ ٤٤٩, وصححه الألباني في صحيح الجامع ١/ ٦١٧.
(٢) ينظر: المغني, لابن قدامة ٢/ ٣٣١
(٣) ينظر: المعتصر, للجمال الملطي ١/ ٩٣
(٤) ينظر: الجامع لمسائل المدونة, للصقلي ٢/ ٤٠٢ - ٤٠٣, وعقد الجواهر الثمينة, لابن شاس ١/ ١٩٧
(٥) ينظر: المهذب, للشيرازي ١/ ١٠١, والمجموع, للنووي ٣/ ١٤.
(٦) ينظر: الفروع, لابن مفلح ١/ ٤١٧, والمبدع, لابن مفلح ١/ ٢٦٩, والإنصاف, للمرداوي ١/ ٤٠٤, وكشاف القناع, للبهوتي ١/ ٢٢٧.

<<  <   >  >>