وفي العصر الحاضر برزت العديد من الأبحاث في هذه العلوم التي قام بدراستها إما متخصص بالسنة أو متخصص في العلوم الأخرى حيث تفتقد كثير منها المنهجية الصحيحة المتعلقة بالحديث أو البحث. كما برزت حديثًا الدعوة للأبحاث البينية تجنّبًا للخطأ في فهم الحديث النبوي وتحميل النص النبوي ما لا يحتمله. كما أن الدراسات العلمية أصبحت في العصر الحاضر تُبحث بطريقة علمية وتَتْبع منهجًا علميًّا دقيقًا في العلم الذي يتبع له البحث، ولا يقبل إلا بهذه الطريقة؛ كالتجربة والتحليل والإحصاء … وغيرها مما يثبت الحقيقة.
ويمكن تقسيم الأبحاث البينية إلى منهجين:
المنهج الأول: أن يكون دور تخصص الحديث رئيسيًّا في البحث، ويشكل عمله في البحث دورًا رئيسيًّا، أما عمل المشارك له في البحث من التخصص الآخر فيكون ثانويًّا.
المنهج الثاني: أن يكور دور تخصص الحديث ثانويًّا، ويغلب على موضوع البحث التخصص الآخر، فعمله تقديم الحديث بكل أبعاده، ويكون مشرفًا على تطبيق الحديث وإثبات ما فيه من حقائق ليشتركا في إثباتها.
وفي كلا المنهجين عمل دور تخصص الحديث ما يلي:
• اختيار الموضوع:
يشترط في موضوعات الأبحاث البينية أن تعتمد على الحديث إما في كل البحث أو فصول منه، فقد يكون موضوع البحث كله يعتمد على حديث واحد أو أكثر مثل إثبات مفعول أبوال الإبل وألبانها في علاج سرطان الكبد، فالبحث كله يعتمد على حديث واحد.