إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلة وصحبه. أما بعد ..
يتقاعس كثير من الناس في شتى أرجاء العالم ويتأخرون عن أقرانهم بعد مضي الثلث الأول من حياتهم - سن الثلاثون- أو النصف - سن الخمسون-. كما يتفهم معظمنا هذا الشعور عندما يمر الوقت دون إنجاز، من الشعور بالإحباط والكآبة. حيث يتوقع منه أن يكون قد حقق شيئا من أمور حياته يساعده على المرحلة التالية من عمره.
إن هذا التقاعس يفضي إلى مشكلات كبيرة تمس الفرد والأمة، إلا أن هذه المشكلة يمكن حلها مهما بلغ العمر وفات الكثير منه، عن طريق علاج أسباب هذا التقاعس.
ولأهمية هذا الموضوع فقد تشعبت الأبحاث في حل هذه المشكلة بين التربويين [*] وعلماء النفس وعلم الاجتماع والمهتمين بتطوير الذات وكل منها فيه خير.