ولا بد لطالب العلم من منهجية يسير عليها في تلقي هذه العلوم فإن التدرج معراج التخرج.
• العلوم الأصلية:
أولاً: يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن مع العلم بالتفسير بقدر ما يعينه على فهم القرآن والتدبر والخشوع.
وكتب التفسير تتدرج بين مختصرات إلى الكتب الطوال الموسعة في تفسير الآيات التي تجمع بين المأثور والرأي، وبعضها مهتم بآيات الأحكام.
وينصح أهل العلم الطالب المُبتدِئ أن يبدأ مع حفظ القرآن بالمختصرات، وهي على قسمين؛ كتب مختصرة جدًّا فيها بيان لما يصعب فهمه من الآية دون تفصيل، مثل:«المختصر في التفسير»، إشراف مركز تفسير للدراسات القرآنية، ويتميز هذا الكتاب بوضوح العبارة وسهولتها، واقتصر من جمعه على تفسير الآيات وبيان معانيها، دون دخول في مسائل القراءات والإعراب والفقه ونحو ذلك. وفيه شرح المفردات القرآنية أثناء التفسير، وتلوين الشرح بلون مختلف؛ ليسهل الوقوف عليه لمن أراده. كما أن فيه تحرّي المعنى الأرجح عند الاختلاف، مع مراعاة ضوابط التفسير، وقواعد الترجيح.
وفيه سياق جملة من هدايات الآيات وفوائدها بما يعين على تدبرها وتمام الانتفاع بها تحت عنوان مستقل؛ هو:"من فوائد الآيات". والتقديم عند بداية كل سورة ببيان مقصدها ومحورها العام الذي تدور حوله.
والكتاب مطبوع على حاشية المصحف الشريف؛ ليكون عونًا لقارئ القرآن على فهم كلام الله تعالى بأيسر طريق، دون حاجة للرجوع إلى كتاب آخر.