للوقوف على أنه ينطبق تمامًا على ما يراد إثباته لصلاح القلب.
(٤) المنهج الاستنتاجي: الاستنتاج نتيجة حتمية مع كل المناهج السابقة؛ لأنه عن طريق هذا المنهج يقف البحث على حقائق قابلة للتصديق، وتقنع العقل الإنساني، وتتوافق مع قواعد المنطق. قوامها الدليل الشرعي، وتتم خلالها إيجاد تفسيرات علمية ومنطقية واضحة ومقنعة، وتحاكي العقل البشري لكافة الظواهر المحيطة به.
وقد استخدم في البحث أنواع من الاستنتاج؛ منها: القياسي؛ وهو إثبات أن العبادة القلبية كما أنها لا تقوم صحة العمل إلا بها؛ فكذلك القلب إن صح صح معه البدن.
ومنها الاستنتاج الاستقرائي؛ حيث استقراء نتائج مهمة؛ منها على سبيل المثال: المراكز التي يحملها القلب؛ كالشعور والإرادة والعاطفة … إلخ، وكذلك أدوات إصلاح القلب، كل ذلك باستقراء القرآن والسنة للخروج بنتيجة أثبتها البحث لتكون حلا لمشكلة البحث حيث جمعت الأحاديث عن طريق الاستقراء، ودراستها وترتيبها حتى يسهل على القارئ التطبيق.
ومثله الاستنتاج الاستنباطي: عن طريق استنباط مشكلة البحث ومعالجتها من النص الشرعي.
(٥) المنهج التاريخي والاستردادي: وتم ذلك من خلال نصوص السنة، وتتبعها، ودراسة ما حولها من إثبات صحة الحديث من جهة؛ والدراسات حول شرح الحديث، والوقوف على كل ما ذكر في معناه للوقوف على فهم النص والاستدلال به في الموضع الصحيح، من جهة أخرى.
وأيضًا: الدراسات حول القلب قديمًا وحديثًا طبيًّا وروحيًّا.