البحث في الحديث الموضوعي له أهمية بالغة لعلوم السنة والعلوم الشرعية، بل له أهمية في توجيه البشرية لفهم السنة والاستفادة منها في جميع شؤون الحياة.
كما أنها تكشِف لنا عن عَظمة السنة وشمولها وكفايتها مع القرآن الكريم؛ لصُنْع الحياة الفاضِلة في مختلَف المجالات. فالأحاديث الكثيرة في الموضوع الواحد، والتي قيلت في مناسبات متعدِّدة، وظروفٍ مُتنوِّعة، وأوقات مُتفاوِتة، ولأشخاص مختلفين، إذا ضُمَّ بعضُها إلى بعضٍ، كشَفت عن شمول رسالة الإسلام، وتمام وفائها بحاجة الموضوع.
ويمكن بيان أهمية الحديث الموضوعي من خلال المحاور الآتية:
• المحور الأول: فائدة البحث الموضوعي للسنة:
الدراسات حول السنة النبوية متفرعة إلى علوم عدة، وألف المتقدمون والمتأخرون في علومها المؤلفات الكثيرة، ويمكن القول إن إحصاءها من الأمور الشاقة لكثرتها، والمتخصص في السنة يعي ذلك؛ والبحث الموضوعي يوجب على الباحث طرق كل علم حول الحديث ليقف على النص النبوي المستدل به؛ للبحث في موضوعه على الوجه الصحيح، وهذا يجعل الباحث يقدم الفَهْم الصحيح للسُّنّة.
ويمكن عرض فوائد الدراسات في السنة التي يدرسها الباحث قبل أن يعرض الدليل عليها، وذلك كما يلي:
• يَلْزم الباحث التخريج الكامل المعتمد على جَمْع روايات كل حديث مع تتبع