للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحاديث؛ عن طريق دراسة وافية لشرح هذه الأحاديث بعد تخريجها وانتقاء المقبول منها، ثم تصنيف ما توصل له من الحقائق والمعلومات الطبية، ومقارنتها، وتحليلها، وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة مقنعة عمادها الحديث المقبول، ثم عرضها على فروع الشريعة كالعقيدة والفقه وغيرهما، إلى أن يكتمل العمل في وصف علمي متكامل (١).

[(٢) المنهج الاستنباطي]

هو استدلال من العام إلى الخاص، أو من الكل إلى الجزء، ويبدأ من النظريات أو المسلمات، ويستنبط منه ما يصدق على الكل، وما ينطبق على الجزء المبحوث، ويصدق على الجزء، ويمر بثلاث خطوات؛ المقدمة المنطقية الكبرى، والمقدمة المنطقية الصغرى، والنتيجة.

والمنهج الاستنباطي منهج يربط بين العقل، والمقدمة، والموضوع وعلله، والنتائج، على أساس التأمل والمنطق.

وهذا المنهج أيضًا تشترك فيه جميع الأبحاث في الدراسة الموضوعية؛ لأن قوام الدراسة الموضوعية قائم على استنباط النظريات التي يحويها الحديث، ثم دراستها وتطبيقها فيما يقف الباحث عليه من نظرية منبثقة من الحديث الذي يريد البحث فيه؛ لإثبات نظرية "ما".

فالحديث أو الأحاديث التي يستنبط منها موضوع الدراسة هي المقدمة الكبرى، وموضوع الدراسة المستنبط من الحديث أو المشكلة التي يناقشها البحث من خلال الحديث أو مجموعة من الأحاديث، وما يفترض من أن هذا الحديث أو الأحاديث هي الحل أو البيان لها هي المقدمة الصغرى، وأخيرًا تأتي النتيجة التي


(١) انظر بحث العبادة القلبية المدرج في نهاية الكتاب.

<<  <   >  >>