وذلك من الأحاديث وما حولها من أقوال السلف؛ من خلال استقراء تام لمصادر السُّنة المعتمدة، والتوسُّع في ذلك مع التأني والصبر، والاعتماد على المطبوع والمخطوط، والاستفادة من البرمجيات الإلكترونية ومواقع الشبكة الإلكترونية، ومن سائر أدوات البحث العلمي الحديثة. وفي هذه المرحلة تبرز قدرات الباحثين في تتبع واستقراء الأحاديث المتعلِّقة بالموضوع، مهما خَفِيت أو دَقَّت درجة اتصالها، والصبر على ذلك.
• المرحلة الثالثة: تحديد مشكلة البحث، وأهميته، والدراسات السابقة فيه.
بعد الإلمام بموضوع الدراسة، وتحديد الفكرة المرتبطة بالسنة لا بد من الوقوف على مشكلة البحث، وذلك بطرح أسئلة يمكن للبحث أن يجيب عنها لتحقيق الهدف منه، والغاية التي يريد إثباتها.
وكلما كانت المشكلة التي يناقشها البحث تجمع بين حاجة الناس، وأنها لم تُبحث من قبل، أو أنها بحثت بشكل غير مستوفٍ؛ أعطى ذلك للبحث قيمة أكبر.
ولهذا يُطْلَب من الباحثين في الدراسات العلمية والأكاديمية بخاصة أن يقوموا في خطة البحث بتحديد مشكلة البحث، والأسئلة التي يجيب عنها؛ حيث تتضح بها أهميته.
ثم بعد ذلك يركز الباحث عند بيان الدراسات السابقة في الموضوع على الموضوعات التي لم تبحث من قبل، في حين يشير إشارة فقط إلى ما بُحِث.
• المرحلة الرابعة: كتابة خطة البحث.
يعرض فيها الباحث مشكلة البحث التي سبق أن حدَّدها، والنتيجة المتوقعة، والأحاديث التي سيستعملها في بحثه، ويراعي في الخطة ما يلي: