وهو أسلوب لوصف الموضوع المراد دراسته، عن طريق منهجية علمية صحيحة، للتوصل إلى نتائج تفسيرية بطريقة موضوعية، تنسجم مع المعطيات الصحيحة للبحث، ويقوم المنهج الوصفي على جمع الحقائق والمعلومات، ومقارنتها، وتحليلها، وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة. أو هو دراسة، وتحليل، وتفسير معلومات البحث من خلال تحديد خصائصه، وأبعاده، ووصف العلاقات بين موضوعاته، بهدف الوصول إلى وصف علمي متكامل له (١).
وهذا المنهج تشترك فيه جميع الأبحاث في الدراسة الموضوعية؛ لأن الباحث لا يتم بحثه إلا بدراسة الأحاديث المستدل بها أثناء الدراسة بالتخريج والإلمام بشرح الحديث، ودراسة رأي أهل العلم في الحديث من فقه ومعاني لغوية؛ للوصول إلى النظرية المنبثقة من الحديث. وكذلك هو دراسة وافية، ووصف يتضمن تفسيرًا لموضوع البحث المراد عرضه على السنة بدقة وبطريقة علمية يتضح فيها الموضوع بكل أبعاده حتى يمكن تطبيق السنّة عليه.
كل ما سبق يقدم في قالب وصفي تتضح فيه الفكرة بصورة مختصرة يظهر فيها جانب السنّة بوضوح.
ومن أمثلة ذلك وصف القلب في الإسلام؛ في بحث العبادة القلبية، حيث تم جمع الأحاديث التي ذكر فيها القلب، وجمع كل المعلومات المتعلقة بهذه
(١) انظر: ماثيو جدير، منهجية البحث، ترجمة: ملكة أبيض، تنسيق د/ محمد السيد غانم، ص ١٠٠، رابط الكتاب (http:// kenanaonline.com/ files/ ٠٠٨٨/ ٨٨٠٢٧). وانظر: رجاء وحيد دويدري، البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية، ص ١٨٣، بتصرف.