الاستنتاج هو النشاط العقلي الاستدلالي الذي يبحث عن سبل للتعرف على الأسباب التي تقف وراء حدوث الأشياء، ويسعى لإيجاد تفسيرات علمية ومنطقية واضحة ومقنعة وتحاكي العقل البشري لكافة الظواهر المحيطة به، ليستخلص من خلالها نظرية قابلة للتصديق وتقنع العقل الإنساني حول قضية ما، وتتوافق مع قواعد المنطق.
ويأتي هذا الاستنتاج من خلال دراسة جزيئيات هذه القضية للوصول إلى النتيجة النهائية التي تتمثل في القاعدة العامة أو المسبب الرئيسي للحدث.
الاستنتاج كان منذ القدم عمدة تقوم عليه العلوم الرياضية، كالهندسة والفلك والجبر والمثلثات وغيرها … ولكنه انتقل في العصور الحديثة وأخذ يغزو العلوم الطبيعية. بل لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى مجالات العلوم الحيوية والإنسانية، حينما تبنت هذه العلوم الدراسة الإحصائية منهجًا لها، وانتهت إلى التعبير عن حقائقها بعلاقات عددية.
وفي الدراسات في الحديث الموضوعي يشكل الاستنتاج منهجًا قويّا تعتمد عليه كثير من الأبحاث؛ ذلك لأن الباحث يخرج في بحثه بنظرية قائمة في إثباتها على السنة كالأبحاث الطبية والنفسية والتربوية … وقد تمتد إلى أكثر الأبحاث.
• أنواع من الاستنتاج:
استنتاج قياسي: يقوم على قياس الحديث وما فيه من وصف على موضوع بحثه ليخرج بنظرية قابلة للتنفيذ، والأخذ بالهدي النبوي فيها من خلال حديث أو أكثر؛ كالعلاج بأبوال الإبل وألبانها، والقيام باستنتاج هذا الدواء وإثباته.