اختلفت أساليب الباحثين في الحديث الموضوعي، وتنوعت طرائقهم في الكتابة فيه، نظرًا لسعة البحث في الحديث الموضوعي، وما تحويه السنة من علوم شملت شتى العلوم. وتباينت طرق البحث في معالجة موضوعاته إلى طرق مختلفة كل طريقة ترتكز على موضوع البحث والهدف منه والفئة التي ستستفيد من البحث.
ويمكن تقسيم المناهج إلى قسمين عريضين:
• القسم الأول: الأبحاث المستقلة وهي الأبحاث التي يستقل الباحث فيه ببحثه وهي في غالبها تتبع التخصص في الدراسات الإسلامية أو أن تكون الدراسة في السنة هي الغالبة على البحث. والباحث الرئيسي فيه يتبع تخصص السنة.
• القسم الثاني: الأبحاث البينية وبرامج الحاسوب، والتي يقدم الباحث في السنة عمله كمساعد أو مشارك لباحث في علم آخر. حيث يقدم الباحث في السنة عمله من الحديث وكل ما يتعلق بدراسة الحديث من اختيار الحديث المناسب وكل ما يتعلق به من معاني تساعد الباحث في الشق الآخر من البحث على استعمال الحديث. ويكون الباحث المتخصص في السنة بعد اختيار الأحاديث مشرفا على استعمال الحديث في البحث كله. حتى لا يُحمّل النص النبوي ما لا يحتمله.
وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على هذين المنهجين وطرق البحث فيه.