وقد يعتمد البحث على أكثر من حديث كالطب الوقائي في السنة، حيث يمكن الاستدلال بأكثر من حديث؛ ذكرتها السنة كوقاية من الأمراض.
وفي كل الأحوال فالأبحاث تحتاج إلى متخصص للحديث يقدم الحديث في قالب علمي دقيق بأسلوب واضح يفهمه الباحث الآخر حتى يبني عمله على الحديث وما يلحق به من الدراسة حول الحديث.
• معرفة موضوع البحث:
على الباحث المتخصص في الحديث فهم موضوع البحث بكل أبعاده، والاطلاع على خطة البحث وما تحويها من مشكلة البحث، أو المشاركة في وضع الخطة، وذلك بالشرح المفصل من الباحث الآخر للبحث وما يريده من أدلة من السنة تثبت النظرية التي يريد إثباتها.
مثل فضل ماء زمزم، فقد يكون البحث كيميائيًّا بتحليل الماء وما تحويه من عناصر تجعله متميزًا عن غيره من الماء.
وقد يكون البحث طبّيًّا بتأثيره على جسد الإنسان، وقد يكون الاثنين معا، وقد يكون أكثر من ذلك؛ فإن كان طبيا لعلاج مرض ما فلا بد من بيان طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- قولا وفعلا في شربه، بل من فعل ذلك من السلف من الصحابة ومن دونهم من علماء الأمة، وسياق تجربتهم في ذلك كابن القيم وغيره، وهذا قد يفتح أفاقًا للباحث الآخر في تجربته على الماء.
إذا لا بد من فهم الموضوع بكل أبعاده، بل لا بد أن يشترك الباحثان في تحديد أبعاد البحث وحدوده وأهدافه وأن يشتركا في وضع خطة البحث.
إن ما سبق ذكره يساعد كثيرًا الباحث المتخصص في الحديث على تقديم ما يفيد البحث من السنة.