يجب أن تعلم أنه ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته أو تطويره.
ويمكن تشبيه إهمال القياس بمن يقوم بأداء تمارين رياضية شاقة لخسارة بعض الوزن دون معرفة أو قياس وزنه!! كيف يمكنك تحديد مدى التقدم الذي تحرزه أو مدى فعالية تلك التمارين إذا لم تقس معدل خسارة الوزن؟
عند تطبيق هذا المبدأ على مجال التصميم والبرمجة والمعلومات التي يقدمها الموقع أو التطبيق؛ فلا شك أن مؤشرات قياس الأداء من أهم الأدوات الأساسية لضمان نجاح العمل الخاص بمشروعك؛ حيث تكمن أهمية وجود مؤشرات قياس علمية في كونها تقدم صورة واقعية ودقيقة لمعدلات الأداء في صورة أرقام وبيانات، ومن ثم يمكنك استخدام تلك البيانات في إجراء بعض التعديلات والاصلاحات اللازمة لتحسين أداء الموقع أو التطبيق.
هناك أربعة أنواع من المؤشرات عليك متابعتها باستمرار، وقد قُسّمَت تلك المؤشرات حسب الفريق المختص والمسؤول عن تحليل وتحسين تلك المعدلات إلى ما يلي:
أولاً: مؤشرات الاستحواذ:
ترتبط مؤشرات الاستحواذ بشكل مباشر بعدد المستخدمين وعدد التنزيلات، وكذلك نسبة المستخدمين النشطين بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، ويعتقد الكثير أن عدد التنزيلات هو المعيار الأهم لتقييم أداء التطبيق، وهذا اعتقاد خاطئ تمامًا؛ فقد يكون مجموع التنزيلات لتطبيق ما مليون تنزيل؛ ولكن عدد المستخدمين الفعليين للتطبيق ٢٠٠ ألف مستخدم فقط، مما يعني أن هناك ٨٠٠ ألف مستخدم قاموا بحذف التطبيق، أو لم يسجلوا دخولهم من الأساس، وهذا بسبب